لبشرة صافية و نقية

كتبها : maya في الأحد، 7 نوفمبر 2010 | 0 التعليقات


لبشرة صافية و نقية


مَن لا يتمنّى أن تتمتع بشرته بالنضارة والإشراق؟ البشرة النضرة هي تلك المشعّة الخالية من الشوائب والمشاكل الجمالية. وهي ليست حكراً على سن معينة وليست منوطة بنوع بشرة معيّن. بل إنها في متناول الجميع، سيّدات ورجال، متى أحسنّا الإعتناء ببشرتنا وإتبعنا نظاماً غذائياً متوازناً ومارسنا الرياضة بإنتظام وإبتعدنا عن التلوّث والغبار والعوامل الخارجية المسيئة إليها. من جهة أخرى، إنّ نفسيّة المرء تنعكس على المظهر الخارجيّ عامةً وعلى البشرة خاصةً. فحين يمرّ الشخص بمرحلة عصيبة، سوف يظهر ذلك لا محالة على وجهه ويكون المتضرّر الأوّل هو البشرة وإشراقتها. كما أنّ نمط الحياة المتسارع، الذي لا يُتيح الوقت للعناية اليوميّة بالجمال، من شأنه أن يؤثر على تراكم «الشوائب» على البشرة. لذلك، لا بدّ من التمهّل قليلاً ومواجهة بوادر الشيخوخة المبكرة من خلال الإهتمام البسيط والمختصّ بالبشرة كي تظلّ يافعة فتيّة ومشرقة. إنّ إنعدام نضارة البشرة أمر لا يجب الإستخفاف به، لأنه يفضح التعب والعمر المتقدّم ويتيح المجال لظهور التجاعيد، كما يعطي لوناً باهتاً وغير حيويّ للجلد، مما ينعكس سلباً على أجمل تكاوين موجودة في الوجه!

كيف يمكن الحفاظ على بشرة نضرة؟ تشرح خبيرة التجميل إيما الشعّار أبو جودة أسباب إنعدام النضارة من البشرة. وتعطي إرشادات لكيفية الحفاظ على الإشراقة في الطلّة. كما تتحدث إختصاصيّة التجميل جمال زينون عن العناية الجلدية والمكمّلات الضروريّة للإهتمام الدوريّ بالبشرة. كثيرون يحاولون إمساك زمام الأمور بأنفسهم عبر تطبيق وصفات يسمعون بها من كلّ حدب وصوب، من نصائح عامة على التلفزيون، إلى وصفات الجيران، إلى إستعمال مستحضرات يتمّ الترويج لها عبر الإعلانات، إلى خلط مكوّنات «غذائية منزلية» من فاكهة وخضار ومشتقات الحليب... ظناً منهم أنّ هذا هو الحلّ الشافي والدواء لكلّ داء. بيد أنّ ما قد يتجاهله البعض هو التقدّم الهائل الذي أحرزه مجال التجميل والطبّ-التجميليّ في الإهتمام بالبشرة والوجه والجسم على حدّ سواء. لذلك، لا بدّ من إستعمال العلاج المناسب للمشكلة المحدّدة. فلا يجوز «محاولة» اللعب بتوازن البشرة في محاولات فاشلة للتخلّص من الشوائب. تقول أبو جودة «إنّ البشرة النضرة في عالم التجميل، هي تلك التي تخلو من حبّ الشباب والزؤان والدهن وإفرازاته. وهي أيضاً ممتلئة، بحيث لا نرى هوّةً على الخدّين أو تحت العينين. وهي خالية من التجاعيد، لونها مائل إلى الزهريّ». بيد أنّ أسباباً كثيرة تحول دون التمتّع بهذه المواصفات. فلا نرى سوى قلّة قليلة من الناس يتمتّعون بمقوّمات البشرة الفتيّة النقية والصافية. تبقى النضارة مطلب الجميع، بغضّ النظر عن السن. إذ من الممكن أن يكون المرء متقدّماً في السنّ ويتمتّع ببشرة صحيّة جميلة ونضرة. كما نلاحظ أحياناً إفتقار حتى بشرة المراهقين إلى الحيويّة والإشراقة الجميلة.

إهتمام منزليّ: تنصح زينون بخطوات سهلة يمكن تطبيقها كروتين بسيط للمحافظة على الحيويّة والنضارة لبشرة. فترى أنّه «لا بدّ من تناول كافة الفيتامينات الضرورية لغذاء البشرة اليوميّ، وبخاصة الحديد. أو يمكن الإستعانة بالجرعات الإضافية والمكمّلات الغذائية. كما يجب الإكثار من الخضار والفاكهة والماء في النظام الغذائي، كونها المصدر الأنسب للمعادن والفيتامينات النادرة، إضافة إلى الجوز واللوز والبندق والكستناء والفستق النيء، بما لا يتعدّى الثلاث قطع صباحاً عند الفطور، مما يسمح بإدخال الأوميغا 3 وهي الزيوت المرطّبة للبشرة». وتجدر الإشارة إلى توافر كبسولات الكولاجين التي تحارب شيخوخة البشرة وترطّب التجاعيد من دون أيّ عوامل سلبيّة، لذلك يمكن الإستعانة بها وإستخدامها مداورةً. تشير أيضاً إلى أنّه «يجب إتباع نظام تنظيف وترطيب متكامل للبشرة، في المنزل وفي مراكز التجميل. فغسل الوجه بالمستحضرات الخاصة واستعمال الغسول المناسب والمقشّر المطلوب والحليب المرطّب والواقي من الشمس وكريم النهار وكريم الليل، هي خطوات يجب اعتمادها يومياً كسبيل وقائيّ وعلاجيّ معاً».

عناية في مركز التجميل: تقول أبو جودة «أصبح بإمكان الرجال والنساء على حدّ سواء، الخضوع لجلسات الحقن بالفيتامين، عبر تقنية الميزوتيرابي التي تضمن للبشرة امتصاص كلّ المغذيات والفيتامينات الضرورية لنضارتها. من جهة أخرى، تتوافر جلسات تجميلية متنوّعة للتقشير والتنظيف العميق والترطيب وحتى للتنشيط عبر تقنية الRejuvenation. فبات من الممكن تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، لتعود الإشراقة إلى البشرة بعد نحو ثلاث أو أربع جلسات». ومن أحدث ما توصّل إليه عالم التجميل هو علاجات جلدية عبارة عن الMesoglow الخاصة بإعادة النضارة إلى البشرة الباهتة، عبر تدليك البشرة وإعادة تنشيط الخلايا وتأمين كلّ المغذيات التي تحتاجها لتعود يافعة نقيّة ومشدودة، خالية من المشاكل